Bulan Muharram adalah salah satu dari ke empat bulan yang mulia. Paling tidak kemuliaan tersebut memiliki dua arti; ketaatan pada bulan itu mendatangkan pahala berlipat, sementara kemaksiatan mendatangkan siksa yang lebih pedih. Ketaatan pada bulan itu sangat berdampak pada kesucian hati, sementara kemaksiatan sangat berdampak pada kotornya hati.
Kemulyaan bulan muharram juga memiliki hikmah yang lain, di antaranya;
Tabiat manusia pada umumnya akan mengajak kepada keburukan dan kemalasan, sulit sekali menghindarkan manusia dari perilaku buruk secara utuh. Dilain sisi tabiat manusia juga akan segan melakukan keburukan dengan adanya hari atau bulan yang Mulya.
Ibaratnya, di depan teman sendiri mereka tidak segan bermalas-malasan, berbeda halnya jika berada di depan guru atau kyainya. Sehingga harapannya, dengan adanya bulan yang mulia ini manusia akan segan untuk tidak berbuat baik dan melatih diri sedikit demi sedikit membiasakan diri untuk berbuat baik dan meninggalkan keburukan secara utuh di bulan muharam dan bulan-bulan lainnya.
وأما قوله ( منها اربعة حرم ) فقد أجمعوا على أن هذه الأربعة ثلاثة منها سرد ، وهي ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، وواحد فرد ، وهو رجب ، ومعنى الحرم :ان المعصية فيها أشد عقابا والطاعة فيها أكثر ثواباً، والعرب كانوا يعظمونها جداً حتى لو لقي الرجل قاتل أبيه لم يتعرض له – الى ان قال –
ثم نقول: لا يبعد أن يعلم الله تعالى أن وقوع الطاعة في هذه الأوقات أكثر تأثيرا في طهارة النفس، ووقوع المعاصي فيها أقوى تأثيرا في حبث النفس ، وهذا غير مستبعد عند الحكماء، – الى ان قال –
وفيه فائدة أخرى وهي أن الطباع مجبولة على الظلم والفساد وامتناعهم من هذه القبائح على الاطلاق شاق عليهم ، فالله سبحانه وتعالى خص بعض الأوقات بمزيد التعظيم والاحترام ، وخص بعض الأماكن بمزيد التعظيم والاحترام ، حتى أن الانسان ربما امتنع في تلك الأزمنة وفي تلك الأمكنة من القبائح والمنكرات ، وذلك يوجب أنواعا من الفضائل والفوائد أحدها أن ترك تلك القبائح في تلك الاوقات أمر مطلوب، لأنه يعلل القبائح . وثانيها أنه لما تركها في تلك الأوقات فربما صار تركه لها في تلك الأوقات سببا لميل طبعه الى الاعراض عنها مطلقا، وثالثها أن الانسان اذا اتى بالطاعات في تلك الأوقات وأعرض عن المعاصي فيها، فبعد انقضاء تلك الأوقات لو شرع في القبائح والمعاصي صار شروعه فيها سَبَبًا لِبُطْلَانِ مَا تَحَمَّلَهُ مِنَ الْعَنَاءِ وَالْمَشَقَّةِ فِي أَدَاءِ تِلْكَ الطَّاعَاتِ فِي تِلْكَ الْأَوْقَاتِ، وَالظَّاهِرُ مِنْ حَالِ الْعَاقِلِ أَنْ لَا يَرْضَى بِذَلِكَ فَيَصِيرَ ذَلِكَ سَبَبًا لِاجْتِنَابِهِ عَنِ الْمَعَاصِي بِالْكُلِّيَّةِ، فَهَذَا هُوَ الْحِكْمَةُ فِي تَخْصِيصِ بَعْضِ الْأَوْقَاتِ وَبَعْضِ/ الْبِقَاعِ بِمَزِيدِ التَّعْظِيمِ وَالِاحْتِرَامِ.
الكتاب: مفاتيح الغيب = التفسير الكبير
صحيفة: 42
جزء: 16
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (ت ٦٠٦هـ)
الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت
الطبعة: الثالثة – ١٤٢٠ هـ
Baca Juga; Amalan Bulan Muharram yang Paling Utama
Follow; @pondoklirboyo
Subscribe; Pondok Lirboyo